
من نحن
قصص نجاح من مدينة التل – عندما يصنع الأهالي الفرق
رغم كل الظروف والتحديات، أثبتت مدينة التل أن الإبداع لا يحتاج إلا إلى إصرار، وأن الإنجازات تبدأ من فكرة صغيرة تؤمن بها مجموعة من الأشخاص. في هذه المدينة، لا تُقاس قصص النجاح بالحجم أو المال، بل بالتأثير الحقيقي في حياة الناس.
معلمون بلا أجر... وتعليم مستمر
في أحد أحياء التل، قرر عدد من المعلمين المتقاعدين والشباب التطوع لتقديم دروس مجانية للطلاب الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الدروس الخصوصية. بجهودهم، نجح عشرات الطلاب في اجتياز الشهادة الثانوية بمعدلات متميزة، وفتحوا لأنفسهم أبواب الجامعات.
مشروع نسائي من المنزل إلى السوق
مجموعة من النساء في التل بدأت مشروعًا صغيرًا من المنزل لإعداد الأطعمة الشعبية والحلويات، وبتعاون بينهن وتسويق ذكي عبر وسائل التواصل، تحوّل المشروع إلى مصدر دخل ثابت لأسرهن. اليوم، منتجاتهن تصل إلى مناطق خارج التل، وبعضهن افتتحن محالًا صغيرة خاصة بهن.
"خلينا نرجعها خضرا" – مبادرة بيئية ناجحة
انطلقت من مجموعة من طلاب المرحلة الثانوية، جمعت تبرعات رمزية، وبدأت بزراعة الأشجار في الساحات المهملة. خلال عامين، تم تحويل أكثر من 10 مواقع في المدينة إلى مساحات خضراء، بمشاركة الأهالي ودعم بسيط من المجلس المحلي.
شاب أطلق منصة لخدمة أبناء التل
أحد شباب المدينة، من خريجي كلية الهندسة المعلوماتية، أنشأ منصة إلكترونية تهدف لربط أبناء المدينة بالخدمات اليومية، مثل طلبات الصيانة، الإعلانات، والمفقودات. أصبحت المنصة أداة فعالة لتوفير الوقت وتعزيز الترابط المجتمعي.
حملة أهلية دعمت مشفى التل
عندما احتاج مشفى التل لأجهزة لغسيل الكلى، نظّم أهالي المدينة حملة تبرعات ضخمة، وتم شراء أجهزة متطورة وتركيبها، في واحدة من أبرز المبادرات الإنسانية التي جسّدت التكافل الاجتماعي الحقيقي.
لماذا نشارك هذه القصص؟
لأن مدينة التل لا تنتظر الظروف المثالية كي تنهض، بل تنهض بجهود أهلها، وبإيمانهم أن كل مبادرة، مهما كانت صغيرة، قادرة على إحداث تغيير حقيقي. هذه القصص، وغيرها كثير، هي وقود الأمل، وإلهامٌ لكل من يفكر في أن يكون جزءًا من مسيرة بناء المدينة.
الهيكل التنظيمي للجنة – تنسيق دقيق لخدمة مدينة التل
في إطار سعيها لبناء نموذج إداري متكامل يخدم المدينة وسكانها بكفاءة عالية، تتألف اللجنة المركزية في مدينة التل من مجلس إدارة يشرف على عمل ثمانية مكاتب تنفيذية ولجنتين متخصصتين، يعملون جميعًا بانسجام تام لتغطية مختلف جوانب الحياة اليومية والتنموية في المدينة. كل مكتب هو بمثابة قلب نابض في جسد هذه المنظومة، يسهم في صناعة الاستقرار وتقديم الخدمات النوعية للسكان.
مكتب العمل المدني والمجتمعي
المسؤول عن تنظيم الحملات التطوعية وتعزيز روح المشاركة بين أبناء المدينة. من تنظيف الأحياء، إلى دعم المدارس والمراكز، يمثل هذا المكتب صلة الوصل بين طاقات الشباب واحتياجات المجتمع، محوّلاً الأفكار إلى أنشطة حقيقية على أرض الواقع.
مكتب إصلاح ذات البين
بيت الحكمة وصوت العقل، يضطلع بمهمة حل النزاعات والخلافات بين السكان بروح التسامح والحوار البنّاء، مع التركيز على الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتعزيز ثقافة المصالحة المجتمعية.
المكتب الطبي
الذراع الصحية للمدينة، يشرف على تنظيم عمل المستشفيات والمراكز الصحية، ويهتم بتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان الاستجابة السريعة لأي حالة طبية طارئة. الصحة هنا ليست رفاهية بل أولوية.
مكتب الصندوق الموحد
الجهة المختصة بإدارة الموارد المالية للجنة، وجمع التبرعات، وتنظيم المصروفات وفق مبدأ الشفافية والمسؤولية، بما يضمن تمويل المشاريع الخدمية والإنسانية بعدالة وكفاءة.
مكتب الحماية
خط الدفاع الأول عن أمن المدينة وسلامة أهلها. يشرف على تنظيم الحواجز، إدارة الأزمات، وضبط النظام العام، مع الالتزام الكامل باحترام الحقوق والكرامة الإنسانية.
المكتب الخدمي
العقل الهندسي والإداري للخدمات الأساسية في المدينة، من مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي، إلى صيانة الطرق والنظافة العامة. مكتب يسهر على التفاصيل التي تصنع الفرق في الحياة اليومية للسكان.
مكتب الإعلام والتواصل
صوت اللجنة وصورتها. يتولى التوثيق الإعلامي الشامل لأعمال المكاتب، وينسّق التواصل مع السكان والمنظمات الإنسانية، لتوفير الشفافية وإبراز الإنجازات وتحديث الأهالي بكل جديد.
مكتب التنسيق والتطوير
العقل التخطيطي الاستراتيجي. يُعنى بوضع الخطط التطويرية وضمان التناغم بين المكاتب المختلفة، لتوحيد الجهود وتحقيق الأهداف بكفاءة أعلى ورؤية طويلة الأمد.
اللجان المتخصصة
اللجنة القانونية
المستشار القانوني المستقل للجنة، تُراجع القرارات لضمان توافقها مع القوانين السورية النافذة، وتقدّم الدعم القانوني للمكاتب بما يعزّز الشرعية والانضباط المؤسسي.
لجنة الإحصاء
الجهة المعنية بجمع وتنظيم وتحليل البيانات والإحصائيات الدقيقة التي تشكل الأساس لصنع القرار، وتزويد المكاتب وإدارة منطقة التل بالمعلومات اللازمة لتوجيه الجهود حيثما تقتضي الحاجة.
الختام
بهذا الهيكل المتكامل، تسير مدينة التل بخطى ثابتة نحو نموذج إداري مجتمعي متقدم، يضع مصلحة المواطن في قلب كل قرار، ويجعل من العمل الجماعي والتكامل المؤسسي أساسًا لكل نجاح قادم.